بعض الناس يجعله الحزن لا يأتي إلى صلاة الجماعة، وتسوء أخلاقه مع زوجته، والحزن يجعله عصبيًّا وغضوبًا أمام أبنائه وطلابه، ويذهب ليبحث عن شيءٍ يُسليه، ولو كان حرامًا! فهذا الحزن بلا شكٍّ حزنٌ سلبيٌّ.
لذلك يقول عكرمة رحمه الله: "ليس أحدٌ إلا وهو يفرح ويحزن، ولكن اجعلوا الفرح شكرًا، والحزن صبرًا"[1]أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (1/ 397) برقم (234)، و(12/ 225) برقم (9314)..
فهذا هو الموفَّق، وهو الذي يجعله انفعال الفرح يشكر الله ، ولا يطغى ويُؤذي نفسه ويُؤذي الآخرين، ويتعالى على الله ، فهذا ليس فرحًا إيجابيًّا، هذا فرحٌ سلبيٌّ، انفعالٌ في تجاوز الحد المشروع شرعًا وعقلًا وعُرْفًا، فهو فرحانٌ لكنه يقوم بمعصيةٍ؛ لأنه فرحانٌ، ويخالف النظام؛ لأنه فرحانٌ، ويخالف عُرْف الناس؛ لأنه فرحانٌ، ويخالف العقل؛ لأنه فرحانٌ، هذا ليس فرحًا، هذا تجاوزٌ للحد[2]تطبيقات تربوية - انفعال الحزن والاكتئاب (بتصرف)..
↑1 | أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (1/ 397) برقم (234)، و(12/ 225) برقم (9314). |
---|---|
↑2 | تطبيقات تربوية - انفعال الحزن والاكتئاب (بتصرف). |