الله له أسماء وصفات عظيمة كريمة، ومن المهم جدًّا أن نقف عندها، فالواحد منا يؤمن بأن الله هو الملك، يملك كل شيءٍ؛ ولذلك من المفترض أنه حينما يؤمن بأنه الملك فإن له الحق في المنع والعطاء، فلا يعترض عليه؛ فمن المهم جدًّا تعزيز هذه المعاني والتربية عليها من خلال أشياء عديدةٍ: قراءاتٍ، نقاشاتٍ، حواراتٍ، قدوةٍ، ... إلى آخره، وإلا فكثيرٌ من المسلمين يُظهرون إيمانهم، بما لهم من دراية نظرية، مثلًا: اليوم الآخر، والقضاء والقدر، وكذلك الأسماء والصفات، فيمكنه أن يجيب عنها في أسئلة الاختبار، ويذكر حقيقتها، لكنه لا يُعايشها!
لذلك من الأهمية بمكانٍ أن نجعل أمور العقيدة التي هي أعظم شيءٍ في هذا الوجود في مكانها الصحيح، فالعقيدة أولًا لو كانوا يعلمون!
وأول ما جاء به الأنبياء هو تعزيز العقيدة والتربية على التوحيد، قال تعالى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا اللَّـهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ [محمد: 19] فلا تكون قضايا نظريةً ومجرد معلوماتٍ، إنما يكون لها أثرها على السلوك، ولها أثرها على الحياة، وفيها تأثر ومُعايشة، وهذا مهمٌّ جدًّا[1]تطبيقات تربوية - علاج الحزن والاكتئاب (بتصرف)..
↑1 | تطبيقات تربوية - علاج الحزن والاكتئاب (بتصرف). |
---|