عندما يحصل أذًى من شخصٍ يؤذيك ويشتمك؛ تحزن، ولكن تسلِّي نفسك بأن هذا الشخص مُحسنٌ إليك؛ فهو يؤذي نفسه حقيقة ويهديك من حسناته! لا نفرح بذلك فيمن يُبتلى به، لكن هذا هو الواقع، للأسف، نسأل الله العافية والسلامة.
يقول النبي : أتدرون ما المفلس؟ قالوا: المفلس فينا مَن لا درهم له ولا متاع. فقال: إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاةٍ، وصيامٍ، وزكاةٍ، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، هذه الأشياء تُسبب الحزن، لكن الرسول يُسلي من يُؤذَى؛ فيقول: وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه أُخذ من خطاياهم فطُرحت عليه، ثم طُرح في النار [1]أخرجه مسلم (2581)..
فالدرس المستفاد هنا أن: الشخص الذي يؤذيك ويسيء إليك إنما يُحسن إليك؛ لأنه يتصدّق عليك بحسناته، وإنْ كنا نحزن لحاله!
فلا تشغل بالك ووقتك كثيرًا بأذى الناس، فهذا أفضل تصرفٍ نفسيٍّ تجاه مَن يُخطئ في حقك؛ فاحتسب الأجر، واعلم أنه يُحسن إليك، مع الشفقة عليه والدعاء له بالهداية [2]تطبيقات تربوية - علاج الحزن والاكتئاب (بتصرف)..
↑1 | أخرجه مسلم (2581). |
---|---|
↑2 | تطبيقات تربوية - علاج الحزن والاكتئاب (بتصرف). |