من مشكلات الأسرة الشائعة: عصبية الأب، أو عصبية الزوجة، أو عصبية الأبناء، أن يكون واحدٌ من هؤلاء عصبيًّا، وحين يكون اثنان عصبيين تقوم الدنيا ولا تقعد، فهذا عصبيٌّ، وهذه عصبيةٌ؛ فتشتعل النار، والله يُعين مَن يأتي ليُطفئ النار!
فلو قلت: يا أخي، املُكْ نفسك، قد يقول: ما أقدر. لكن أقول لهم: أنت قادرٌ على أن تُعدّل هذا السلوك، وأنتِ قادرةٌ على أن تُعدّلي هذا السلوك، لماذا؟ لأن النبي يقول: إنما العلم بالتعلُّم، وإنما الحلم بالتحلُّم[1]رواه الخطيب في تاريخ بغداد (9 /127)، وصححه الألباني في الصحيحة (342)..
وأي عاقلٍ -حتى لو لم يكن مسلمًا- يستطيع تغيير سلوكه، لكن نحن نُخالف أنفسنا في دعوانا، لماذا؟ لأننا بسهولةٍ نُبرر لأنفسنا، ونقول: لقد تعوَّد هذا الشيء، الولد تعوَّد، البنت تعوَّدت!
طيب، ولماذا لا يتغير؟ لماذا لا نسعى إلى تغييره؟وكيف تعوَّدوا هذا السلوك؟! فالبنت -مثلًا- ما سلوكها في الحجاب؟ لا يُرضي الله ، والله صعبٌ أن أُغيرها الآن! لماذا صار تغييرها صعبًا؟! لابد أن نعرف أولًا: كيف وصلت إلى هذا المستوى؟! لكن حتى لو وصلت لأي مستوى فالسلوك قابلٌ للتغيير والتعديل؛ فلا نستسلم![2]تطبيقات تربوية - الإنسان بين المُسلَّمات والمُخرَجات 1(بتصرف)..
↑1 | رواه الخطيب في تاريخ بغداد (9 /127)، وصححه الألباني في الصحيحة (342). |
---|---|
↑2 | تطبيقات تربوية - الإنسان بين المُسلَّمات والمُخرَجات 1(بتصرف). |