حينما أعرف أن الإنسان بطبعه خَيِّرٌ؛ هل يكون الخطأ والزَّلل والانحراف أصلًا عنده، أم شيء طارئ؟
الأصل أنه خَيِّرٌ، وأنه على التوحيد، وما حصل من تجاوزٍ وانحرافٍ عنده هو شيءٌ طارئٌ على هذا الأصل.
فهكذا النفس البشرية: ابنك، ابنتك، أنت، زوجتك، الطالب... إلى آخره، أي واحدٍ من البشر يمكن أن يعود إلى أصله الخيِّر لو حصل مَن يُؤثر فيه.
هذا هو الأصل في الإسلام أن الإنسان بطبعه خَيِّرٌ؛ فلذلك ينبغي أن نبذل جهدنا: من آباء، معلمين، أصدقاء، وكل فرد في المجتمع.
فأنت لو انحرفت عن الجادة تقدر أن تُعيد نفسك إلى الصواب، وكذلك صاحبك، أو ابنك، أو ابنتك، أو طالبك، أو زوجتك، لو انحرف واحدٌ من هؤلاء عن الجادة، عن الحق؛ باستطاعتك أن تُعيده؛ لأن الإنسان الأصل فيه أنه خَيِّرٌ، فهذه مُسلَّمةٌ مهمةٌ جدًّا جدًّا[1]تطبيقات تربوية - الإنسان بين المُسلَّمات والمُخرَجات 1(بتصرف)..