فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ [البقرة:184]، هذه الآية تدل على التخفيف وعلى التسلية، ورسولنا كان يقول لمَن بعثهما إلى اليمن: يسِّرا ولا تُعسِّرا، فهذا شرعٌ بلا شكٍّ، لكن نحن نستلهم منه كذلك ونستفيد منه، كما جاء في طريقة النبي في التربية: "ما خُيِّر النبي بين أمرين إلَّا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا[1]أخرجه البخاري: كتاب المناقب، باب صفة النبي ، برقم (3560)، ومسلم: كتاب الفضائل، باب مُباعدته للآثام، واختياره … Continue reading.
فهذا الحديث فيه توجيهٌ، وفيه ضابطٌ: ما خُيِّر النبي بين أمرين هنا موقف المُربي وهو بين أمرين؛ لأجل أن يُؤثِّر في الطرف الآخر، أو يُوجِّه الطرف الآخر، وكلا الأمرين يُوصلان للمقصود، فماذا يختار؟
فالرسول ما خُيِّرَ بين أمرين إلا اختار أيسرهما، إذن أنا أبحث عن الأيسر من هذين الأمرين؛ لأن النفس البشرية -أيًّا كانت هذه النفس- تُحب مَن يتعامل معها بمثل هذا الاتجاه، وهذا أمرٌ طبيعيٌّ كما ذكر أهل الاختصاص في الجانب النفسي[2]التربية في آيات الصيام (بتصرف)..
↑1 | أخرجه البخاري: كتاب المناقب، باب صفة النبي ، برقم (3560)، ومسلم: كتاب الفضائل، باب مُباعدته للآثام، واختياره من المباح أسهله، وانتقامه لله عند انتهاك حُرماته، برقم (2327). |
---|---|
↑2 | التربية في آيات الصيام (بتصرف). |