رمضان فرصةٌ لنُكثر من تلاوة كلام الله القرآن العظيم؛ التماسًا للفضل العظيم كما في الحديث: لا أقول "الم" حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ[1]أخرجه الترمذي (2910)، وصححه الألباني، والحسنة بعشر أمثالها.
فعلينا أن نُكثر، وأن نتدبر كذلك ونتمعن ونستلهم المعاني العظيمة، ونُراجِع أنفسنا ونسألها: أين نحن من كتاب الله ؟ حتى يكون القرآن حُجَّةً لنا، لا حُجَّةً علينا.
وليس معنى ذلك أن الإنسان لا يقرأ مجرد قراءةً، بل مجرد القراءة فيها خير وفضل، لكن الكلام في قضية: هل واقعه يُطابق كتاب الله أم أنه يُخالفه؟ هذه القضية الرئيسة.
ولذلك ينصح البعض بأن تكون للإنسان ختمةٌ في التلاوة، وأن يكون له معها نظرٌ في التدبر من خلال "التفسير الميسر" مثلًا، أو "التفسير المختصر"، وكلها مُختصرةٌ جدًّا.
وهناك تطبيقٌ رائعٌ اسمه "تطبيق آيةٍ" جمع التفسير المُيسر والتفسير المختصر، وكذلك "تفسير ابن سعدي"، بتلاوة وقراءة المُقرئين المشاهير.
وهذه كلها وسائل أصبحت بين أيدينا، وفي مُتناولنا، فنحتاج أن نستفيد منها، وإذا لم نستفد من القرآن في شهر رمضان فمتى نستفيد؟![2]التربية في آيات الصيام..
↑1 | أخرجه الترمذي (2910)، وصححه الألباني |
---|---|
↑2 | التربية في آيات الصيام. |