لاحظوا أول يومٍ من رمضان، وقبله بيومٍ، وآخر يومٍ، وبعده بيومٍ!
نجد أن الناس تقبل على الصلاة، وقراءة القرآن، وعمل الخير، وتُقبل النفوس على الخير.
وأيضًا ما ألفه الإنسان ربما يتركه في رمضان، فمثلًا: شخصٌ مُبتلى بالدخان تجده يتغير في رمضان، ومَنْ كان يقول: ما أقدر! أصبح الآن يجلس الساعات الطوال بلا دخانٍ، ربما اثنتا عشرة ساعة، أو ثلاث عشرة ساعة، أو أربع عشرة ساعة، ويستطيع أن يترك الدخان!
إذن الدرس هنا هو التأمل: هل نحن قادرون على التغيير أم لا؟
نعم قادرون بقوة إرادةٍ وصبرٍ وتحملٍ، وهذه كلها معانٍ تبرز بصورةٍ رائعةٍ جدًّا في شهر رمضان للذي وفَّقه الله للنية الطيبة، والعمل الجاد، والعزيمة، أما المُتفرِّج الذي لا يريد أن يتغير؛ فيتحمل تبعة ذلك، ولات حين مندم.
وكذلك النوم والأكل يتغيران في رمضان، بل حتى الإجرام في رمضان يقلُّ، ومنسوب الجريمة -كما يقول بعض المُختصين- يخفُّ في مثل هذه الأوقات، فالمقصود إذن والدرس: أن التغيير ممكنٌ![1]تأمُّلات نفسيَّة وتربويَّة رمضانيَّة (بتصرف)..