إذا كانت المسؤولية الفردية تعني أني مسؤولٌ عن نفسي؛ فليس صحيحًا أن أحرق نفسي فقط من أجل غيري! أو أن أحرص على غيري وأنسى نفسي، لا في القضايا الصحية، ولا في القضايا العقلية، ولا في القضايا الإيمانية، بل عليك حقٌّ تجاه نفسك؛ ولذلك فإن الله بدأ بالنفس فقال: قُوا أَنْفُسَكُمْ، [التحريم:6] وقال في الموضع الآخر: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ [الطور:21]، فبدأ بالنفس أولًا.
والواجب في المعادلة أن يبدأ الإنسان بنفسه، قال تعالى: وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا [مريم:95]، سيقف بين يدي الله ليس بينه وبينه ترجمانٌ[1]أخرجه البخاري (3595)، ومسلم (1016).، فهذه هي المسؤولية الفردية.
وأيضًا سيُسأل عن المسؤولية الجماعية إذا كان مسؤولًا عن أسرة وأبناء: فكلكم راعٍ، وكلكم مسؤولٌ عن رعيته[2]أخرجه البخاري (893)، ومسلم (1829).، فلا بد أن نُدرك هذه النظرة المتكاملة في مسؤولية النفس البشرية[3]تطبيقات تربوية - الإنسان بين المُسلَّمات والمُخرَجات 1 (بتصرف)..
↑1 | أخرجه البخاري (3595)، ومسلم (1016). |
---|---|
↑2 | أخرجه البخاري (893)، ومسلم (1829). |
↑3 | تطبيقات تربوية - الإنسان بين المُسلَّمات والمُخرَجات 1 (بتصرف). |