إذا أردتَ أيها الأب وأيها المعلم -ذكرًا أو أنثى- ومَن يُخالط الشباب -صديقًا وغيره- أن تُدرك: هل أنت ناجحٌ في تربية هؤلاء الشباب، أو في إرشادهم؟ وهل أنت علَّمتَه فعلًا؟ فليس المعيار أن تُخلِّصه من المشكلة، أو من الموقف المُحرج، وإنما تُعلِّمه أنه لو حصلت له المشكلة مرةً أخرى يتخلص منها.
فلا بد إذن أن يتعلم كيف يُنَمِّي نفسه؟ وكيف يَقِي نفسه من الشرور والمشكلات؟ وكيف يستطيع أن يُعالج المشكلات؟
فلا شكَّ أن هذه القضية أكثر تعبًا وفائدةً ونفعًا، والبعض يفهم التربية أنها عبارةٌ عن توجيه الكلام فقط: صَلِّ، وذاكر، أو: الله الله بالأصدقاء الطيبين، وانتهت القضية، فقط كلمةٌ رماها وانتهت القضية، وكأنه قد رَبَّى وأرشد!
فلا بد من الجانب التعليمي، ولا بد من تعليمهم كيف ينمون أنفسهم؟ وكيف يحلُّون مشكلاتهم؟ وكيف يعرفون جوانب القوة والضعف في شخصياتهم؟
فموضوع التربية والإرشاد للشباب قضية مُساعدةٍ، وهي -كما يقول أهل الاختصاص- من القضايا المهمة جدًّا؛ فأنت تُساعد هذا الشاب، والنفس البشرية مفطورةٌ على حبِّ مَن يُساعدها، فإذا أردتَ أن تملك قلب ابنك الشاب، وابنتك الفتاة، وابنتُكِ الطالبة في هذه المرحلة؛ فقدِّم له المُساعدة، فالتربية والإرشاد قضية مساعدةٍ، وليست قضية أوامر![1]تطبيقات تربوية - إعانة الشباب في قراراته (بتصرف).
↑1 | تطبيقات تربوية - إعانة الشباب في قراراته (بتصرف |
---|