قال العلماء في قصة يوسف عليه السلام: ما اجتمعت الدواعي كما اجتمعت في يوسف عليه السلام؛ من حيث جماله وجمالها، ومن حيث إنها غلَّقت الأبواب، وهي امرأة العزيز، ومن حيث إنه شابٌّ، ومن حيث إنه غريبٌ، ومن حيث إنها هي التي دعته، إلى غير ذلك من الأمور، ومع كل هذا قال: مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ [يوسف:23].
فهل يقول أبناؤنا ذلك؟ وهل نقول نحن ذلك؟ وهل تقول نساؤنا ذلك؟ وهل يقول رجالنا ذلك؟ وهل يقول أطفالنا ذلك؟ وهل يقول مُراهقونا وشبابنا -ذكورًا وإناثًا- حينما يتعرضون للفتنة والشهوة: إني أخاف الله؟
أسأل الله أن يرزقنا وإياكم هذه المنزلة، فهي منزلةٌ عظيمةٌ؛ ولذلك مثل هذه المنزلة العظيمة كان صاحبها يستحق أن يكون من السبعة الذين يُظلهم الله في ظله، يومَ لا ظلَّ إلا ظله[1]16- التربية من معين النبوة 2..
↑1 | 16- التربية من معين النبوة 2. |
---|