لدينا مشكلتان مهمتان، ولا بد أن نعيهما في قضايا وشؤون التربية:
المشكلة الأولى: قد لا تكون هناك معرفةٌ، وقد لا يكون هناك تصورٌ صحيحٌ؛ لذلك نقول: اللهم أرنا الحق حقًّا، فنرى الحق حقًّا، ونعرف أن هذا حقٌّ، ونعرف أن هذا باطلٌ، فهذا جانبٌ نظريٌّ معرفيٌّ، لكنه على الصحيح، على الحقيقة.
وهذا مهمٌّ جدًّا؛ لأن بعض الناس قد يرى الحق باطلًا، ويرى الباطل حقًّا، وقد يرى الخير شرًّا، ويرى الشر خيرًا؛ فيقول وهو يفعل مُحرَّمًا: ما فيها شيءٌ!
وقد يفعل الطفل ذلك، خاصةً حين يرى غيره يفعله، وهو لا يعلم الصواب من الخطأ!
لذلك لا بد من التعليم، ولا بد من التثقيف، ولا بد من التوجيه؛ حتى يكتسب الابن أو المُتربي المعرفة الصحيحة في هذا الموضوع وفي غيره.
الجانب الآخر: أن يُعان ويُحفز ويُشجع من خلال البيئة ووسائل التوجيه والتأثير والتربية؛ حتى يُطبق هذا الأمر: "اللهم أرنا الحق حقًّا" هذا الجانب المعرفي، "وارزقنا اتباعه" هذا الجانب العملي المتعلق بالجانب العملي التطبيقي، "وأرنا الباطل باطلًا، وارزقنا اجتنابه"[1]16- التربية من معين النبوة 2..
↑1 | 16- التربية من معين النبوة 2. |
---|