جميلٌ جدًّا أن يكون من أخلاق الزوجين -وهو أيضًا من مُقوِّمات النجاح- أن الذي يشعر أنه أخطأ يعترف للآخر بالخطأ، ويعتذر له؛ فهو المُستفيد الأول! أعني: المُعترف، وكذلك الثاني مُستفيدٌ؛ لأن حياة المشاكل حياة ضيقٍ وكدرٍ، تعكِّر: لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً، تُعكِّرها جدًّا! فينبغي المُحافظة على ذلك الخلق (الاعتذار).
فالخطأ يحصل، والانفعال يحصل، ونسيان الحقوق يحصل، وعدم القيام بالواجبات يحصل، هذا كله يمكن أن يحصل، لكن لا بد من وجود الدين، وهنا تكمن أهمية شرط الدين لما اشترطه النبي في الطرفين، فالإنسان يعود لأنه يخاف الله ، وهي كذلك تخاف الله ، فمن حصل منه شيءٌ من الخطأ في بعض الأحيان يعود إلى الأصل، فخُلُقه وخُلُقها الأصل فيه أنه طيبٌ، وهكذا العقل وما يتعلق بمثل هذا الأمر.
فينبغي أن نحرص على بناء هذه الأسرة بناءً صحيحًا، وأن نسعى قدر المُستطاع إلى إرضاء الطرف الآخر بما أباحه الله .
إن قضية هذا العقد المُقدس بين الرجل والمرأة قضيةٌ كبيرةٌ جدًّا، يحويها إطار الوحي من كتاب الله وسنة رسوله ، يحويها إطار الأخلاق والقيم[1]16- التربية من معين النبوة 2 (بتصرف)..
↑1 | 16- التربية من معين النبوة 2 (بتصرف). |
---|