إذا كانت الإقامة لا بد منها في بلادٍ غير مسلمةٍ، وكان الإنسان معذورًا في ذلك؛ فأعانه الله. وإذا كان الإنسان ليس مُلزمًا بذلك، ويستطيع أن يعود إلى بلده؛ فلا شك أن العودة لبلادنا الإسلامية، حتى على ما في بعض البلاد الإسلامية من الانحراف والضعف ... إلى آخره، لكنها خيرٌ من بلاد الكفر.
فالمقصود: أنه إذا كان البقاء هناك شيئًا مُلزمًا ولا بد منه؛ فلتجتهدوا في قضية التربية، والبحث عن مصادر صحيحةٍ موثوقةٍ للتربية إضافةً للأسرة، فالأسرة ينبغي ألا تتخلى عن مهمة التربية: لا في البلاد الإسلامية، ولا في البلاد المُحافظة، ولا في البلاد الكافرة، هذه قضيةٌ مهمةٌ وأساسيةٌ لكل أسرةٍ.
وتتأكد القضية في البلاد غير المسلمة بأن تُمارس الأسرة الدور الأكبر فيما يتعلق بتعويض أجيالها من التربية على الإسلام، والمفاهيم، والعقائد، والأخلاقيات، والسلوكيات بأساليب مُتنوعةٍ: بالتشجيع، والحوافز، والألعاب التربوية، والقصص، وقراءة السيرة، وما شابه ذلك، فهذا مهمٌّ جدًّا جدًّا.
فأقول للذين يعيشون في بلاد الكفر: لا بد للأسرة أن تُمارس دورًا مُضاعفًا في التربية.
وأيضًا عليها أن تبحث -وأنا أُؤكد على هذه القضية كثيرًا- عن محاضن تربوية تهتم بالجانب الإسلامي، أو تكون هذه المحاضن أقلّ إشكاليات من المحاضن الأخرى، أو من خلال الأحياء الإسلامية، أو المراكز الإسلامية[1]32- أهمية التربية للمجتمع 2 (بتصرف)..
↑1 | 32- أهمية التربية للمجتمع 2 (بتصرف). |
---|