لا بد من العناية باكتشاف ما لدى الأفراد من مواهب، ومن أنماط الشخصية، ومن مواطن القوة لديهم، ثم تمكينهم من ذلك من خلال فرص العمل، وقبل ذلك التخصص، وتحميلهم المسؤوليات المُتناسبة مع شخصياتهم.
وهكذا في الشأن التربوي ورعاية النشء، بل هذا الأساس الأول والمبكر؛ حتى إن ابن القيم -رحمه الله- في كتابه المشهور "تحفة المودود بأحكام المولود"[1]انظر: "تحفة المودود بأحكام المولود" (ص244). يتحدث عن الأحكام الشرعية للمولود، ويتحدث عما يرتبط بمثل هذه القضايا من خلال نظر الأب إلى مواهب ابنه الطفل الصغير، فقد يجده قويَّ الحفظ، فيهتم بتنمية هذا الجانب، مثلًا.
وفي المجتمع تجد رجلًا يهتم بجانب العلم، والآخر ليس عنده هذا الجانب، لكن عنده القوة البدنية، فيهتم بجانب الفروسية، والثالث ليس عنده هذا الجانب الأول، ولا الثاني، ولكن عنده مهنةٌ معينةٌ، فيُهتَم به في هذا الجانب، ثم يُمكَّن كل إنسانٍ في مجاله المُناسب له؛ فهذا لا شك أنه يُساعد على التنمية في المجتمع، وقبل ذلك في الأُسرة![2]33- أهمية التربية للمجتمع 3..
↑1 | انظر: "تحفة المودود بأحكام المولود" (ص244). |
---|---|
↑2 | 33- أهمية التربية للمجتمع 3. |