فرقٌ بين الإنسان المُتربي، والإنسان غير المُتربي..!
فالمتربِّي لديه أن الأخلاق، القيم، الإنتاج، العمل، كلها لله، وليس لأجل المدير، ولا المالك، وأمثال هذه المعاني العظيمة تكون مصاحبة للمُتربي الذي تعرَّض للتربية في أسرته، وفي مدرسته، وفي مجتمعه، تربى على كتاب الله ، وعلى سير القُدوات من خلال السيرة النبوية... إلى آخره.
هذا الكلام نحن في أمس الحاجة إليه، وإلا أصبحت هذه الأدوات والوسائل والمجالات تُسخَّر بطريقةٍ غير إيجابيةٍ. والإخوة الإعلاميون هؤلاء بجميع مجالات تخصصاتهم وإعلامهم: إخراجًا، وتصويرًا، ... إلى آخره، الذي تربى منهم وأدرك هذه المعاني الكريمة تجد أنه مُحافظٌ على قِيَمه، ويسير عليها حتى لو أتته عروضٌ.
وأنا أعرف بعض هؤلاء تأتيه عروضٌ مُغريةٌ جدًّا، لكنه يقول: لا؛ لأنها تُخالف أمر الله وأمر النبي ، لكن غير المُتربي ستجد أن له وجهةً أخرى!
وأبناؤنا جزءٌ من المجتمع؛ لأنه قد يخرج من أبنائنا وطلابنا الإعلامي، والتاجر، وكذلك العالِم الذي يُفتي من غير علمٍ، أو يُفتي من أجل مصلحته الذاتية... إلى آخره، وفي المقابل يأتي العالِم الآخر الإيجابي المُنضبط، وهكذا المُعلم الإيجابي المُربي.
أو بالعكس يأتينا مُعلمٌ لا يرقب في أبنائنا إلًّا ولا ذِمَّةً، هَمُّه نفسه وراتبه، ويُضيع الأمانة.
كل هذا موجودٌ، والسر في ذلك هو إنجاز التربية مع مثل هؤلاء[1]تطبيقات تربوية - الحاجة إلى التربية..
↑1 | تطبيقات تربوية - الحاجة إلى التربية. |
---|