ماذا نفعل بالابن الذي قصَّر في الصلاة؟ وماذا نفعل بالابن الضعيف في دراسته؟ والبنت التي لها علاقاتٌ مُحرَّمةٌ؟ والبنت التي لا ترتدي الحجاب؟ أو التي لا تقوم بأعمال البيت وتُساعد أمها؟
هذا كله لا بد فيه من عملية تفاهمٍ بين الوالدين في الأسلوب التربوي المُناسب؛ ولذلك الأسرة التي يحصل فيها تفاهمٌ بين الزوجين في هذه القضايا المتعلقة بأساليب تربية الأبناء وحلّ مُشكلاتهم وما شابه ذلك يحصل هناك انسجامٌ رائعٌ بين أعمدة التربية فيها، وهكذا بالنسبة للمعلمين والبيئات التربوية عمومًا.
وأيضًا المشرفون التربويون والمعلمون القائمون على بيئةٍ تربويةٍ معينةٍ لابد أن يكون بينهم تفاهمٌ.
وعلى الجانب الآخر تأتيني حالاتٌ معينةٌ في بعض الأُسر، واضحٌ جدًّا فيها التعارض بين الآباء والأمهات -للأسف الشديد-، وهذا ضعفٌ في الوضوح التربوي، وأيضًا في بعض البيئات المدرسية تجد المعلمة الفلانية مثلًا تُعارض باقي المعلمات، وتحصل هناك إشكاليةٌ، خاصةً إذا كان الأمر فيه مجالٌ للاجتهاد، فلا بد من التنازل، وهكذا بين الآباء والأمهات لا بد أن يصلوا للقرار والأسلوب المناسب في جوانب الاجتهادات في الرؤى، يعني: كيف نُربي أبناءنا؟ وكيف نحلُّ مشكلة الابن في ضعف دافعيته للدراسة، وضعف دافعية البنت في العمل في البيت، وما شابه ذلك؟
فالذي يُساعد على ذلك هو التفاهم بين الآباء والأمهات، ولا بد من تنازل أحدهما من أجل الآخر، أو تنازل كليهما لأجل الآخر، هذا هو الوضوح التربوي المطلوب[1]41- الوضوح التربوي..
↑1 | 41- الوضوح التربوي. |
---|