رسول الهُدى كان يغضب إذا انتُهكت محارم الله، فما أجمل أن نُربي أنفسنا والأجيال على ذلك؛ لكن نبيِّن لهم أن الغضب كانفعال أمر إيجابي، وليس بمعنى السبّ والشتم والضرب، بل لابد من ضبط الانفعال؛ فرسولنا كان في غضبه يهتمّ، ويَحْمَر وجهه، وتنتفخ أوداجه، ويتَّخذ التصرف الصحيح تجاه سبب هذا الغضب. فإذا رأى ابنٌ أباه -مثلًا- ينتهك شيئًا مما حرَّمه الله، فله أنْ يغضب كما غضب النبي ، لكن أنْ يقوم الابن بتصرف لا يليق مع والده، أو يرفع صوته؛ فهنا نقول: هذا عدم ضبط للانفعال وإنْ كان الغضب محمودًا. فهاتان صورتان متداخلتان: إحداهما إيجابيةٌ، والأخرى سيئةٌ[1]تطبيقات تربوية - صور من الانفعالات..
↑1 | تطبيقات تربوية - صور من الانفعالات. |
---|