في الحديث أن رسول الله قال: الصّرعة كل الصّرعة، الصّرعة كل الصّرعة: الرجل يغضب فيشتدّ غضبه، ويحمرّ وجهه، ويقشعر شعره؛ فيصرع غضبه يكظم هذا الغضب[1]أخرجه أحمد في "المسند" (23115)، وحسَّنه الألباني في "صحيح الجامع" (3859)..
هذا كله بعد حدوث الانفعال، وجيشان النفس، فيأتي الكظم في وقته المُناسب، ويدلُّ على انتصار الإنسان.
فالأمر ليس كبسولةً تُؤخذ من صيدليةٍ حين يشعر الإنسان بالغضب، ولو كانت هناك كبسولاتٌ لأكلنا من زمانٍ هذه الكبسولات لنرتاح! وإنما هذا جزءٌ من ابتلاء الله للإنسان، وتفعيل الإرادة الذاتية من أقوى ما يمكن أن يُمارس الإنسان ويستطيع، وليس بصحيحٍ أن يكون مُستحيلًا، بل تستطيع وأستطيع، لكن كما قال الله : وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ [المطففين:26]، يعني: هناك قُدرةٌ للإنسان، يستطيع أن يضبط نفسه.
نعم، قد لا يكون مثل فلان الذي عنده الحِلْم جبليٌّ فطريٌّ، فمهما تحاول وتصرخ عليه فالرجل حليمٌ! فهناك أناسٌ كذلك سبحان الله!
وفي المقابل هناك واحدٌ مثل: عود الكبريت، أو حتى قبل أن يُوقد الكبريت! يُثار من أي شيءٍ! فالناس يختلفون، وبين هذا وذاك مفاوز ومسافات، وعلاج هذا كله بالكظم[2]تطبيقات تربوية - انفعال الغضب 1..
↑1 | أخرجه أحمد في "المسند" (23115)، وحسَّنه الألباني في "صحيح الجامع" (3859). |
---|---|
↑2 | تطبيقات تربوية - انفعال الغضب 1. |