هناك قصةٌ لامرأةٍ كان لها ابنٌ في السجن، وقد تعبت وتأزّمت نفسيًّا من أجل ذلك، وكان ابنها -السجين- حاذقًا ورحيمًا بها، فكتب لها رسالةً يقول فيها: إذا كنت تُحبينني يا أماه فأولِمي وليمةً، وادعي إلى هذه الوليمة الأقارب والجيران ومَن تُحبين، بشرط: ألا يحضر هذه الوليمة بيتٌ قد ابتُلي! فسعت الأم في أن تُحقق هذا الطلب، وذهب عن ذهنها الشرط! مع أنها لو فكّرت تفكيرًا طبيعيًّا لأدركت الحقيقة، لكنها من حبِّها لابنها قامت بطرق الأبواب لتحقيق رغبته؛ فإذا بها تجد في كل بيتٍ مُصيبةً وبلوى، بل وجدتْ من بينها بيوتًا مُصيبتُها وبلواها أشد من مُصيبتها؛ فهانت مُصيبتها عليها، وأدركت معنى رسالة ابنها![1]تطبيقات تربوية - نماذج من القصص النبوي 15..