السعادة نقيضها الشقاء والتعاسة، والهموم والأكدار، ولم يسلم أحدٌ من الخلق من هذا أبدًا، وقد نهى الله نبينا -وهو أشرف الخلق- عن الاستغراق في الحزن بسبب عدم استجابة بعض الناس لدعوته، فقال له: فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ.. [الكهف:6]؛ ولذلك فإن من الوسائل المهمة في طرد الهموم: أن يتذكر الإنسان عند الكَدَر ما يُقابل ذلك من النِّعَم، وألا يقف أو يسترسل في مواقف التعاسة والشقاء، أو يظلّ يفكر في أسباب الهموم ويغوص فيها. ولا يقولن قائلٌ: إن هذا يحدث رغمًا عنه؛ لأنه لا بد من المُجاهدة، وهي التي تميزك عن غيرك في هذا الشأن وغيره وترتقي بك، كما قال الله : وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا [العنكبوت:69][1]الطريق إلى السعادة (2)..
↑1 | الطريق إلى السعادة (2). |
---|