عن مجاهدٍ رحمه الله قال: كُتِبَ إلى عمر : يا أمير المؤمنين، رجلٌ لا يشتهي المعصية ولا يعمل بها أفضل أم رجلٌ يشتهي المعصية ولا يعمل بها؟ فكتب عمر : "إن الذين يشتهون المعصية ولا يعملون بها أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ"[1]"تفسير القرآن العظيم" لابن كثير (7/ 368).. فالذين كانوا يفعلون المعصية وتركوها، ونفوسهم تتوق إلى أن تعود، لكنهم يُحجمون؛ هؤلاء هم الذين ابتلى الله قلوبهم للتقوى، فأجرهم أعظم من الذي لم يفعل المعصية؛ لأنه ليست عنده رغبةٌ، أو ما عنده هذا المُثير القوي، وهو: أن نفسه تُحدثه أن تعود، وقد كان فترة من الزمن على هذه الحال[2]ضبط الانفعالات.!
↑1 | "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير (7/ 368). |
---|---|
↑2 | ضبط الانفعالات. |