في الموطأ أن: "عمر بن الخطاب رأى على طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنهما- ثوبًا مصبوغًا وهو محرم، فقال عمر: ما هذا الثوب المصبوغ يا طلحة؟ فقال طلحة: يا أمير المؤمنين إنما هو مدر، فقال عمر: إنكم أيها الرهط أئمة يقتدي بكم الناس، فلو أن رجلًا جاهلًا رأى هذا الثوب لقال إن طلحة بن عبيد الله كان يلبس الثياب المصبّغة في الإحرام، فلا تلبسوا أيها الرهط شيئًا من هذه الثياب المصبّغة" [1]أخرجه مالك في "الموطأ" (1164).. وحكى لي إمام مسجدٍ قال: كان من عادتي أنني بعد الصلاة ألتفت للمصلين وأجلس جلسةً معينةً، ومرةً تألَّمَتْ رجلي وما استطعتُ أن أجلس هذه الجلسة، فجاء أحد المصلين وقال لي: يا شيخ، ماذا بك؟ كنتَ تجلس جلسةً معينةً، وهي سنةٌ، ونحن نتبعك فيها! فالشاهد: أن الذي يكون في محل القدوة لا بد أن ينتبه لأفعاله وأقواله، كما قال عمرُ لطلحة، وكما في قصة هذا الإمام؛ لأن الناس يحسبون أن ما يفعلونه هو الشيء الصحيح، حتى لو كان خطأً؛ فعليهم الانتباه لمسؤوليتهم![2]التربية بالقدوة (حائل)..
↑1 | أخرجه مالك في "الموطأ" (1164). |
---|---|
↑2 | التربية بالقدوة (حائل). |