من أصول التربية الإسلامية وخصائصها: أنها تقوم على التوازن، كما قال نبينا : إن لنفسك عليك حقًّا، ولضيفك عليك حقًّا، ولأهلك عليك حقًّا... الحديث، فَأَعْطِ كل ذي حقٍّ حقَّه[1]أخرجه الترمذي (2413).؛ فالإنسان يسلك مسلك التوازن، لا مسلك الطغيان في جانبٍ على حساب جانبٍ آخر.
مثلًا: ربما تجد شخصًا متميزًا في الدعوة إلى الله ، لكنه ضعيفٌ في العلم الشرعي، أو تجد آخرَ متميزًا في العلم الشرعي، لكنه في نشر الخير والدعوة ضعيفٌ، أو تجد شخصًا متميزًا في الدعوة، وفي العلم، لكن خُلُقه ليس بذاك المستوى، وهكذا.
فالمُفترض أن تكون شخصية الإنسان شاملة، وأيضًا مُتوازنة، بل مُتكاملةٌ، فلا بد أن نفهم أن القضية تكامُليةٌ، فلا يُتصور -مثلًا- أن الإنسان خُلِقَ فقط لكي يكون مُتعلمًا، كأنه عبارةٌ عن كتابٍ في مكتبةٍ فقط! بل الحق أن الجانب العلمي مُرتبط بالجانب العملي، كما في الأثر: "هتف العلم بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل"[2]هذا قول علي بن أبي طالب . ينظر: "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي (40)، و"ذم مَن لا يعمل بعلمه" لابن عساكر (14)..
فهذا التوازن والتكامل من المبادئ الأساسية في التربية الإسلامية، ومن أصول التربية الإسلامية[3]أصول التربية الإسلامية..
↑1 | أخرجه الترمذي (2413). |
---|---|
↑2 | هذا قول علي بن أبي طالب . ينظر: "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي (40)، و"ذم مَن لا يعمل بعلمه" لابن عساكر (14). |
↑3 | أصول التربية الإسلامية. |