انظروا إلى ابن تيمية رحمه الله؛ علمه، جهاده، وانظروا إلى موقفه من خصومه؛ يموت أحد خصومه فيُوصي وهو في السجن مَن يذهب إلى أهله ويُعزيهم، وهم الذين أَلَّبوا الخليفة في ذاك الوقت عليه، بل إنهم أحلُّوا دمه، ومع ذلك حلَّلهم!
وهذا مُنتهى الذكاء الاجتماعي!
كذلك لاحظوا: أين الذين عادوا ابن تيمية وعلمهم؟ وأين ابن تيمية وعلمه؟ مَن الذي ثَقُل اليوم في الميزان الدنيوي قبل الأُخروي بإذن الله؟ شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله تعالى).
أحد المُتابعين من الزملاء يُحدثني يقول: أُتابع الشهور والسنوات الأخيرة القريبة، في أروقة الجامعات الغربية، لديهم ندوات وأوراق عمل ورسائل كلها عن شيخ الإسلام ابن تيمية! يقول: شيءٌ مُلْفِتٌ للنظر بشكلٍ كبيرٍ!
لا شكَّ أن هذه الشخصية الكريمة ما كان أن تكون بهذه الصورة إلا إذا كان لديها هذا الذكاء الاجتماعي، بفضل الله تعالى[1]الذكاء الاجتماعي لطالب العلم.
↑1 | الذكاء الاجتماعي لطالب العلم |
---|