أذكر طبيبًا بيطريًّا كان معنا في جامعة الملك فيصل في الأحساء، وهو (بروفيسور) قد وصل إلى أدقِّ ما يكون في التخصص، يقول: بَلَغْنا مَبْلَغَنا في التخصص إلى أدقِّ ما يكون، والآن... (أظنه كان يتكلم وهو في الخمسينيات في ذلك الوقت): لا أُجيد قراءة كتاب الله ! فهو يُحاسب نفسه ويُعاتبها، جزاه الله خيرًا، وقد أَرْغَم نفسه وأخذ يحضر حلقات التحفيظ؛ حتى يُحَسِّن هذا الجانب! وفي المقابل كم يقضى أناسٌ كثيرون في علوم الدنيا السنوات والسفريات والتضحيات، بينما تجد أحدهم جاهلًا في أساسيات العلم الشرعي الواجب! فكيف يكون حال هذا الإنسان الذي لديه القُدرةٌ على التَّبحر في أمور الدنيا، لكنه في شأن دينه يعذر نفسه ولا يتدارك أمره؟! الحقيقة أن هذا لم يُرد الله به خيرًا، فليتنبَّه الإنسان لمثل ذلك[1]وقفات مع رسالة العلامة ابن سعدي رحمه الله بهجة قلوب الأبرار 4.!