الإيمان بقضاء الله وقدره لا يتعارض مع الأخذ بالأسباب؛ بل نحتاج للأمرين جميعًا؛ لأننا لو اعتمدنا على القضاء والقدر دون العمل سنكون من أهل الكسل والتواكل، وسنُحاسب! ولو اتَّخذنا الأسباب دون الاعتماد على الله والإيمان بقضاء الله وقدره قد نقول: فعلنا، وفعلنا، واجتهدنا، وبذلنا، وليست هناك نتيجةٌ! والسؤال الذي يضبط الأمر: مَن الذي قدَّر ذلك؟ الذي قدَّر ذلك هو الله ؛ فاطمئن؛ فالله لا يُقدر شرًّا مَحْضًا، والخير إليه ، والشر يُنْسَب لنا؛ لأننا نحن الذين نُقَصِّر في حقِّ الله ؛ فينبغي أن نتنبه لمثل هذه المعاني المهمة[1]وقفات مع رسالة العلامة ابن سعدي رحمه الله بهجة قلوب الأبرار 4..