جاء عن بعض السلف الصالح أنهم كانوا يعرفون ذنوبهم من حالة دابتهم! فإذا لم تكن الدابة التي يركبونها كما يريدون لم يقولوا: الدابة فيها ما فيها، أو يسبُّونها، أو كما يُقال الآن للسيارة: ما فيها (بنزين)، أو ربما يكون بها عطل، أو ما شابه ذلك، ولكن كان أحدهم يقول: ماذا فعلتُ مع الله ؟ فيُراجعون أنفسهم ويحاسبونها! وهذه هي المراجعة الإيجابية للنفس، بخلاف المُحْبِطة! فالمراجعة الإيجابية تجعل الإنسان يُغيِّر من نفسه، وهذا هو المقصود؛ أن يُطور المرء نفسه، ويُعدِّل سلوكه[1]وقفات مع رسالة العلامة ابن سعدي رحمه الله بهجة قلوب الأبرار 5..