في غزوة أحدٍ حصل منكرٌ عظيمٌ أدَّى إلى إزهاق الأرواح وتغيُّر مُعادلة النصر؛ لما خالف بعضُ مَن كانوا على جبل الرُّماة أمرَ النبي ؛ فأغرتهم الدنيا؛ لذلك أنزل الله : مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ [آل عمران:152]، حتى قال ابن مسعودٍ : "ما كنتُ أرى أن أحدًا من أصحاب رسول الله يريد الدنيا حتى نزلتْ فينا يوم أحدٍ: مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ"[1]رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (1399).، يعني: أن الصحابة كانوا جيلًا فريدًا عظيمًا، وكانوا بين يدي النبي ، ومع ذلك هم بشرٌ، فيقول الصحابي: أدركنا أن منا مَن يريد الدنيا! فإذا كان هذا في الصحابة، فكيف بنا؟! لسنا بِمَنْجَاةٍ من الفتنة بالدنيا، والحذر في حقنا أشد![2]وقفات مع رسالة العلامة ابن سعدي رحمه الله بهجة قلوب الأبرار 5..
↑1 | رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (1399). |
---|---|
↑2 | وقفات مع رسالة العلامة ابن سعدي رحمه الله بهجة قلوب الأبرار 5. |