بعض الناس -للأسف الشديد- كلما زادت قوة العلاقة لديه؛ زاد الحرج في توجيه النُّصح! فالأب -مثلًا- مع ولده يقول: لعل الأستاذ -إن شاء الله- هو الذي ينصح! والصديق يقول: والله أشعر أن هناك حواجز... إلى غيرها من التبريرات! والمُفترض أن يكون النصح أمرًا سائدًا ومستقرًّا بآدابه وضوابطه، والحذر من تركه لأجل الناس، كما في الحديث: مَن التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عنه[1]أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (716)، وصححه الألباني في "التعليقات الحسان" (276).؛ فلو أن صديقك سيغضب، وأنت تلتمس رضا الله، حتى لو سخط صديقك؛ فالله سيرضى عنك، وسيُرضي صديقك عنك! وهذا نلحظه عندما يكون المرء صادقًا ويجد ثِقَل النصيحة؛ يجد الطرف الآخر يشكره! بينما الساكتون فَوَّتوا على أنفسهم هذا الخير، وربما وقعوا في الإثم وهم يستطيعون النصح [2]بهجة قلوب الأبرار 8..
↑1 | أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (716)، وصححه الألباني في "التعليقات الحسان" (276). |
---|---|
↑2 | بهجة قلوب الأبرار 8. |