أعجبني موقفٌ حدَّثني به أحد الفضلاء، أنشأ مشروعًا لبيع مواد غذائية وخضار، يقول: ولدي يشتغل في تجارة الخضار مع بعض أصحابه (كلهم في مرحلة المُراهقة والشباب)؛ فأحضروا لي كمية لفَتَ نظري أنها ضخمةٌ! يقول: فسكتُّ! ونلاحظ هنا أن شخصًا آخر قد يغضب، وينسف قرارهم، وعندئذٍ لن يشعروا بالثقة ولا بالأمن النفسي، ولا بأنهم قادرون على تحمل المسؤولية. لكن صاحبنا سكت؛ فماذا كانت النتيجة؟ ظهر لهم خطأ صنيعهم، وأقرُّوا بذلك، وقالوا: نحن أخذنا درسًا! وهذا لأنه أعطى لهم مساحةً في اتِّخاذ القرار! [1]محكات التعامل مع المراهقين (4) تحمل المسؤولية.