لا بد مع قضية التخلية بالإبعاد عن الأشياء المُثيرة سلبًا، أن نجعل البدائل لها أشياء إيجابية، ونُضحي وتُضحي معنا الأجيال، وسيحترموننا ويُقدِّروننا ويُحبوننا، حتى لو صارت هناك مُنافساتٌ وصراعاتٌ بين الآباء والأبناء في بعض الأمور!
لكن أن نستسلم، أو أن يحصل عكس ذلك تمامًا (وكلا طرفي قصد الأمور ذميم)؛ فهذه مشكلةٌ، ولكنْ نتفاهم، ونُوَعِّي، ونُثَقِّف، ونُصاحب، ونُحذِّر، ونمنع ما نستطيع، ونأتي بالبدائل الإيجابية؛ فكل هذه من الأمور التي تساعد على دفع الأضرار الدينية والدنيوية.
فمثلًا قد يصاب الإنسان بأمراضٍ مُرتبطةٍ باستخدامات الجوال، مثل (الدِّيسكات) ومشكلات الرقبة وأعلى الظهر، وكذلك مشكلات العيون وما يتعلق بالنظر، وقضايا القلق في الجانب النفسي، وهناك دراسةٌ أمريكيةٌ أثبتت وجود علاقة اطّرادية بين استخدام وسائل التواصل والتقنية وقضية القلق وما يرتبط بها، وقد سمعنا عمَّن أُصيب بصدماتٍ نفسيةٍ، وأُصيب بتشنجاتٍ... إلى آخر تلك الأمور.
فلا شكَّ أن هذه من القضايا المهمة، وقد سمعنا كثيرًا عن حوادث شحن الجوال وحصول حريق، وقد تذهب أُسَرٌ! ولهذا لما يحصل نظامٌ في البيت؛ مثلًا: منع شحن الجوالات في وقت النوم، أليس هذا من إبعاد الأضرار؟
أما الغفلة والترك، وما شابه ذلك؛ فهذه أشياء يُقَصِّر فيها الإنسان وربما يُحاسَب على تقصيره، والله أعلم[1]وقفات مع رسالة العلامة ابن سعدي رحمه الله بهجة قلوب الأبرار 6..
↑1 | وقفات مع رسالة العلامة ابن سعدي رحمه الله بهجة قلوب الأبرار 6. |
---|