رأيك أخي المُربي في المُتربي مُؤثرٌ، ويمثل البصمة الإيجابية أو السلبية! فأنت حينما تُعطي المُتربي بصمتك الإيجابية بأنه ناجحٌ في هذه الحياة، ولديه إيجابياتٌ عديدةٌ، وأنه في المستقبل يُتوقع منه أن يكون كذا وكذا، ونحو ذلك؛ فهذه الآراء تؤثر في الشخص المُتربي إذا كانت بصماتٍ إيجابيةً.
ومن ذلك قصة عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما لما رأى الرؤيا المُفزعة، وأنه في النار، ثم أتى وقصَّها على حفصة أخته، فقصَّتها حفصة على النبي -زوجها عليه الصلاة والسلام- فقال رسول الله المقولة المشهورة: نِعْمَ الرجل عبدالله لو كان يُصلي من الليل فكان بعدُ لا ينام من الليل إلا قليلًا.[1]أخرجه البخاري (1121) ومسلم (2479).، فهذه بصمةٌ مهمةٌ جدًّا، وهي بصمةٌ إيجابيةٌ.
فابحث عن إيجابيات المُتربي، وضَعْها في ذهنك، واستخدمها في تفاعلك وتعاملك التربوي مع المُتربي، فهذا سيُؤثر جدًّا في المُتربي، وقد استخدمها النبي مع أشد الناس انحرافًا، مثل: قصة الرجل الذي كان يشرب الخمر، وكثيرًا ما يُؤتى به ويُجلد، حتى سبَّه أحد الصحابة فقال: أخزاه الله، أو: اللهم الْعَنْهُ، ما أكثر ما يُؤتى به! فقال : لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم[2]أخرجه البخاري (6781).، وفي روايةٍ: لا تلعنوه، فوالله ما علمتُ أنه يُحب الله ورسوله[3]أخرجه البخاري (6780)..
فهذه البصمة الإيجابية وذِكْر الجانب الإيجابي -الواقع الموجود والمُتفاءَل به في المستقبل- سيُؤثر في عطاء المُتربي حينما يجد هذه البصمة والرأي من المُربي[4]عوامل تأثر المُتربي بالمربي..
↑1 | أخرجه البخاري (1121) ومسلم (2479). |
---|---|
↑2 | أخرجه البخاري (6781). |
↑3 | أخرجه البخاري (6780). |
↑4 | عوامل تأثر المُتربي بالمربي. |