من علامات التوفيق للداعية من دُعاة الهُدى أنْ يكون له أثرٌ على غيره، فهو يعيش لينجو بنفسه، وكذلك لينجو بغيره، كما قال رسول الهُدى : إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد نارًا، فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها، فجعل ينزعهن ويغلبنه فيقتحمن فيها، فأنا آخذ بحجزكم عن النار، وهم يقتحمون فيها [1]أخرجه البخاري (6483)؛ لذا كان الصحابة يأخذون بحُجَز أصحابهم، يعني: كأن أصحابهم أو قومهم سيسقطون في النار، فهم يأخذون بحُجَزهم -أي: من أوساطهم-؛ حتى لا يقعوا في النار، وهكذا يكون داعية الهدى؛ يخشى على غيره -كما يخشى على نفسه- أن يسقط في نار جهنم، والعياذ بالله [2]وقفات مع رسالة العلامة ابن سعدي رحمه الله بهجة قلوب الأبرار.
↑1 | أخرجه البخاري (6483) |
---|---|
↑2 | وقفات مع رسالة العلامة ابن سعدي رحمه الله بهجة قلوب الأبرار |