الفروقات أو المُقارنات المُتقابلة بين دُعاة الهدى ودُعاة الضلالة نحتاج إلى أن نتمعنها لأنفسنا، وأن ننقلها لأجيالنا: لأبنائنا، ولأُسرنا، فأي الفريقين أحقُّ بالاتباع؟ لا شكَّ أنه فريق الدعوة إلى الهدى؛ فنحتاج إلى ألا نضعف في هذا الجانب، لا في ذواتنا، ولا فيمَن لنا أثرٌ عليهم أن يكونوا كذلك، وأن نحذَر ونحذِّر من الجانب الآخر؛ لأن الأول طريقه إلى الجنة، وأما الآخر فطريقه إلى النار، نعوذ بالله منها، ونسأله أن يجعلنا من الهُداة المُهتدين، غير الضَّالين ولا المُضلين[1]وقفات مع رسالة العلامة ابن سعدي رحمه الله بهجة قلوب الأبرار ..