قال الإمام البخاري: "باب العلم قبل القول والعمل"[1]صحيح البخاري (1/ 24).، فنحتاج إلى الوعي بحاجتنا وحاجة الأجيال إلى العلم، وأن العلم يسبق القول ويسبق العمل؛ فلا بد للإنسان أن يتعلم في العقائد، والأصول، والأحكام الشرعية، والسلوكيات والآداب؛ حتى يتفقّه في الدين في هذه الأمور التي تُقربه إلى الله .
وقد رُوي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: "لقد عِشْنَا بُرْهَةً من دهرنا وأحدنا يُؤْتَى الإيمان قبل القرآن.. ثم لقد رأيتُ اليوم رجالًا يُؤْتَى أحدهم القرآن قبل الإيمان.. فَيَنْثُره نَثْر الدَّقَل"[2]أخرجه الحاكم في "المستدرك" (101)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (5290). أي: التمر الرديء!
وفرقٌ -بلا شكٍّ- بين الذي يتعامل مع كتاب الله - مثلًا- ولديه استعدادٌ بالتعلُّم والإيمان والمعرفة بحقِّ الله ؛ حتى يستطيع حينما يقرأ القرآن أن يفهم ويُدرك بأنه مُخاطَبٌ به وبأوامره ونواهيه، وبين مَن يتلوه ويقرؤه قراءةً فقط دون علم!
ولذلك ينبغي أن نُعنى في تربيتنا بقضية العلم؛ فهذه التربية العلمية مهمةٌ جدًّا، والتربية الثقافية مهمةٌ جدًّا، وخاصةً ما يتعلق بالتفقه في الدين وأمور الشريعة؛ فهذه قضيةٌ مخصوصةٌ بلا شكٍّ؛ كما في الحديث: طلب العلم فريضةٌ على كل مسلمٍ[3]أخرجه ابن ماجه (224)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (3913)..[4]وقفات مع رسالة العلامة ابن سعدي رحمه الله بهجة قلوب الأبرار 4..
↑1 | صحيح البخاري (1/ 24). |
---|---|
↑2 | أخرجه الحاكم في "المستدرك" (101)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (5290). |
↑3 | أخرجه ابن ماجه (224)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (3913). |
↑4 | وقفات مع رسالة العلامة ابن سعدي رحمه الله بهجة قلوب الأبرار 4. |