ألقيت كلمةً مرةً في رمضان في شمال الدمام في أحد المساجد، فأتاني أحد الإخوان فقال لي: أنا طلقت زوجتي، وعندي منها ولد، وهي مسافرة؛ لأنها ليست من هذا البلد، فقلت له: ما السبب؟ فقال: كنت أريد أن أتزوج زوجة ثانية، فأخبرتها بأني سأتزوج.
قلت: لماذا تريد أن تتزوج؟
قال: المظهر والشكل؛ ما ارتحت إليها.
قلت: هل نظرت النظرة الشرعية وقت الخطوبة؟
قال: نعم نظرت!
فعلَّقت بكلام؛ وهذا الكلام أقرَّه بهَزِّ الرأس! قلت: سبحان الله العظيم! لا تنسَ أخي أن الله حرم على الإنسان أن ينظر إلى ما حرم الله: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ... [النور:30]، وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ [النور:31]، فينظر الرجل إلى ما حرم الله؛ فيرى من النساء من هي أجمل من زوجته، فيزهد بها!
فانظر لحكمة الله حين أوجب علينا غض أبصارنا! وكذلك بالنسبة للإناث!
فأقَرَّ لي، وأدركت أنه واقعٌ في هذا الإشكال! أسأل الله أن يعفو عنا وعنكم، وعن جميع المسلمين.
فهكذا يتولَّد من خلال التفكير غير السوي حصول هذه القضية، يتولَّد اتخاذ قرار بسبب الغضب، بسبب كذا وكذا... إلى آخره، أو بسبب إجراءٍ ليس سليمًا[1]وقفات تربوية - الموسم الثاني (الانفعالات)..