الناس يحبون من يرى الحسنات والإيجابيات، ولا يركّز على السلبيات وحدها، هذه قضية مهمة في التعامل، وفي الحديث عن النبي ﷺ أنه قال: لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خُلقًا رضي منها آخر.
فالنبي ﷺ يوصي ألا تستعجل؛ لأن سبب البغض والكره -بلا شك- شيء سلبي، والسلبي وارد من كل النفوس البشرية، فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول: إن كره منها خُلُقًا رضي منها آخر؛ فنحتاج للانتباه إلى الجانب الإيجابي بالنسبة لهذه الزوجة، فلا يوجد أحد يسلم من العيوب، لا زوجة، ولا زوج، ولا ابن، ولا صديق، ولا مسؤول، ولا عالم، ولا جاهل، ولا رئيس، ولا مرؤوس.
لكن المشكلة في جعل هذه العيوب هي القضية في التقييم، والناس يأنفون إذا نُسيت الإيجابيات في مقابل إيراد السلبيات!
قال سعيد بن المسيب رحمه الله: "ليس من شريف ولا عالم ولا ذي سلطان إلا وفيه عيب، لا بد، ولكن من الناس من لا تذكر عيوبه، من كان فضله أكثر من نقصه وُهب نقصه لفضله".
ويقول الشاعر:
لا يُزهدنك في أخ | لك أن تراه زل زلة |
ما من أخ لك لا تَعيبُ | ولو حرصت الحرص كله |
فكل واحد معرّض لزلل، وكل واحد معرّض للخطأ، فلا بد أن نضع هذه القضية في بالنا[1]تطبيقات تربوية - فنون التعامل مع الآخرين2 (بتصرف)..