جاء في السُّنة: أن النبي ﷺ لاحظ سلوك عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، فقال: نعم الرجل عبدالله لو كان يصلي من الليل فكان هذا الوصف والثناء والذِّكْر للجانب الإيجابي الذي قدَّمه الرسول ﷺ؛ من أجل تعديل السلوك.
وهناك موقف آخر يعجب منه الإنسان لهذا المربي الأول عليه الصلاة والسلام، حينما يؤتى بالرجل شارب الخمر إليه مرارًا، ويُجلد أمام النبي ﷺ وأمام الصحابة، فيقوم أحدهم فيقول: اللهم العنه، ما أكثر ما يؤتى به؟ فقال النبي ﷺ: لا تلعنوه، فوالله ما علمت إنه يحب الله ورسوله.
فهذا الصحابي ذكر الحقيقة، وأقيم عليه الحد وجُلد، وهو قد اقترف الكبيرة، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: لا تلعنوه، فوالله ما علمت إنه يحب الله ورسوله.
انظروا إلى هذا الجانب الإيجابي، الذي يتمنى كل واحد منا أن يشهد به النبي ﷺ له، ويُذكر لشخص يُقام عليه الحد، بل ما أكثر ما يُؤتى به1 فلا شك أن هذه صورة عظيمة جدًّا في التعامل والتأثير منه عليه الصلاة والسلام[1]تطبيقات تربوية - فنون التعامل مع الآخرين2 (بتصرف)..
↑1 | تطبيقات تربوية - فنون التعامل مع الآخرين2 (بتصرف). |
---|