السؤال
بعض الأزواج يشتكون من بعض زوجاتهم أنها عندما تذهب إلى زواج أو إلى مناسبة تتجمّل وتتطيّب وتتزيّن؛ وعندما تأتي إلى زوجها لا تتجمّل ولا تتطيّب، بل نفس الثياب التي تلبسها أمامه من بداية السنة!
الجواب
أما ما يتعلق بالسؤال الأول: فابتداء كما قال الله : أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ [الزخرف:18].
يعني المرأة أصلًا تحب أن تتجمّل أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ، والقول الذي ذكره المفسرون في الراجح من تفسير هذه الآية: أن المقصود هنا هي المرأة.
ولذلك الأمر طبيعي، حينما تكون على ضوابط شرعية فأمر طبيعي.
لكن كما ذكر الأخ الكريم: حينما تكون مهتمة بها لمثيلاتها من بنات جنسها، حتى مع مشروعيته وأيضًا طبيعته وأيضًا مع ضوابطه الشرعية إنْ كانت كذلك، لكن أيضًا زوجها أحق بهذا الأمر من غيره من النساء، هذه قضية مهمة جدًّا.
الحقيقة ينبغي للنساء أن ينتبهن لمثل هذا الأمر؛ لأن له علاقة بالتماسك الأسري، له علاقة بالاستقرار النفسي، له علاقة بالمحبة والود الذي ربط الله به الزواج، فالله أعطى قضية الزواج قيمة أساسية لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً [الروم:21].
والسكن النفسي والمودة والرحمة جزء منه مرتبط بقضية تجمّل المرأة لزوجها، وكذلك العكس، لكن المطلوبة هي المرأة، والطالب هو الرجل، ولذلك بالنسبة للمرأة، نظرًا لطبيعتها، هي الأكثر حاجة للعناية بالتجمّل لزوجها أكثر مما ينبغي منه لها.[1]المصدر: 6- مفهوم التربية في القرآن
↑1 | المصدر: 6- مفهوم التربية في القرآن |
---|