السؤال
تقول السائلة: إنني أتعلم أمور ديني وأوصلها لزوجي، لكنه يغضب ويحصل منه الشجار!
وتتساءل: هل أتوقف عن تعليمه لما تعلمته من أمور الدين، أم أستمر؟
الجواب
مهم جدًّا الحقيقة أن نعطي قواعد عامة ونحن نتكلم في الجوانب التربوية، ومهم جدًّا أيضًا أن نهتم بالقيام أولًا بالحقوق التي للطرف الآخر.
فهنا -مثلًا- السائلة تسأل عن زوجها في هذا الأمر، فمهم جدًّا أن تراجع ما يتعلق بحقوق الزوج: هل قامت بها أم لا؟ هذه قاعدة مهمة جدًّا.
أيضًا تحتاج مثل هذه الأخت الكريمة إلى التعرف على بعض الأساليب في قضايا الحديث والتحدث والإقناع والحوار، فحبذا أن تمارس شيئًا من التعلُّم في مثل هذا الجانب.
أيضًا مراعاة الحال والوقت والمكان: ليس في أي وقت، قد تكون مزاجيته ليست مناسبة، قد يكون في وقت عنده جانب من النفسية المرتاحة، قد يكون عنده شيء يسعده؛ عندئذ قابليته أو تقبله يكون أفضل وأحسن، وهكذا؛ فاختيار الوقت المناسب والمكان المناسب مهم جدًّا.
أيضًا: حسن الاستهلال: بدل أن تدخل مباشرة في قضية التعليم وكأنها أصبحت معلِّمة له، فلابد من مراعاة الرجل ومكانته، أو الزوج في مقابل الزوجة، وإنْ كان ينبغي الحقيقة على الزوج أن يقبل الحق حتى من أبنائه، فكيف من زوجته؟!
فحُسن الاستهلال الطُّعْم الذي تلقيه قبل أن تقدم له ما تعلمت، فهذه أيضًا قضية مهمة.
أيضًا: استخدام الأسلوب غير المباشر: أسلوب القصة، أسلوب الحدث، تدخل قضايا المعاني داخل هذا الأسلوب، لا يلزم أني أعطي القضية بشكل مباشر، بل يمكن أن أعطيها بشكل غير مباشر.[1]المصدر: 8- لقاء مفتوح للرد على الاستشارات
↑1 | المصدر: 8- لقاء مفتوح للرد على الاستشارات |
---|