السؤال
كيف نمنع تأثير أحد الوالدين السيئ على الأبناء؟ فأحدهما يبني والآخر يهدم؟!
الجواب
مهم جدًّا أيها السائل أو السائلة: الحوار الأسري!
لابد من الحوار ما بين الآباء والأمهات حتى يخففوا من قضية الفجوة بينهما؛ لأنه كلما زادت هذه الفجوة زاد أثرها على تربية الأبناء والعلاقة بة ينهم وبين الوالدين.
كذلك: من المهم إشعار الطرف الآخر الذي عنده المشكلة التربوية بالأثر السلبي على الأبناء، وأن يُبْقِي سوءه في نفسه، وأن (كل الناس معافى إلا المجاهرين) وخطورة أن يحمل وزر الآخرين، فهذا مهم جدًّا: أن نستخدم الأسلوب الوعظي في هذه القضية لعل وعسى أن يخفف.
أيضًا: مهم جدًّا زيادة العلاقة بالأبناء بالنسبة للطرف الإيجابي، أيًّا كان، الأم أو الأب؛ حتى يتقبلوا منا ما يمكن من خلاله أن يؤثر فيهم إيجابيًّا، ونمسح القضايا السلبية التي من الطرف الآخر.
ومن المهم كذلك: عدم إضاعة حقيقة الأمر من الصواب ومن الخطأ، لا نجامل أحدًا، خاصة لو سأل الأبناء فنقول: هذا خطأ، حتى لو كان الأب هو الذي أخطأ، ولكن يُحفظ قدر الأب لأجل العلاقة بينهم، وهكذا لو كان من الطرف الآخر، أو حينما ننصحهم، هذا مطلوب.
أيضًا: يمكن إيجاد طريق آخر للأبناء لتصحيح هذه الأشياء المغلوطة والسلبية التي يتلقونها من الأب أو يتلقونها من الأم، كأن يتلقوها من طرف آخر، كمُعلّم، كمحضن تربوي، كجهة إعلامية، وما شابه ذلك، خاصة إذا كان الطرف الإيجابي من أحد الوالدين ضعيفًا عند الطرف الأول؛ فقد لا يستطيع أن يمارس هذا الأمر خوفًا من التصادمات والمشكلات، فهذه أيضًا من التوصيات المهمة التي أسأل الله أن ينفع بها.[1]المصدر: 8- لقاء مفتوح للرد على الاستشارات.
↑1 | المصدر: 8- لقاء مفتوح للرد على الاستشارات |
---|