استعاذ النبي من الجُبْن والهَمِّ والحزن فقال: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، ومن العجز والكسل، ومن الجبن والبخل، ومن غلبة الدين وقهر الرجال[1]أخرجه البخاري (2893 ، 6363)، وأبو داود واللفظ له (1555).، فهذه الأمور مُعوّقاتٌ لعلو الهمة.
مهمومٌ يفكر في المستقبل، نقول له: يا أخي: أشغل نفسك بالوقت الحاضر، أنجز الآن، فيقول: أنا ما أدري ما الذي أصابني! ويدخل في قضايا من الخوف، بعضهم خائفٌ من الموت، وبعضهم يفكر في المستقبل لشيءٍ ليس بيديه الآن، فيستغرق في التفكير؛ حتى يصاب بالقلق والتوتر والخوف، وهذا هو مرض العصر اليوم في الجانب النفسي.
وكثيرٌ من الحالات التي تأتيني في الاستشارات حضوريًّا أو بالهاتف: الجانب الأول فيها هو القلق والتوتر، ويتبعه ما يرتبط بالماضي، فهو شاغلٌ باله بما مضى، أو هي شاغلةٌ بالها بما مضى، لماذا قلت كذا؟! ليتني لم أفعل كذا، ليتني فعلت كذا!
نقول للجميع: انتهى الماضي، فإن كنت قد أذنبت في حق الله فاستغفر؛ فالله عز وجل يبدل سيئاتك حسنات، وإن كنت قصّرت في حق شخص آخر فتحلَّل منه. لا تستغرق في الصفحات الماضية وتفكر فيها؛ فهذه كلها من المعوّقات لعلو الهمة[2]تطبيقات تربوية - أسباب دنو الهمَّة (بتصرف)..
↑1 | أخرجه البخاري (2893 ، 6363)، وأبو داود واللفظ له (1555). |
---|---|
↑2 | تطبيقات تربوية - أسباب دنو الهمَّة (بتصرف). |