كيف يمضي أجيالنا وأسرنا وأبناؤنا ونحن أوقاتنا؟
سؤالٌ كبيرٌ!
وفي دراسة لتجربةٍ في دورات إدارة الوقت -وقد طَبقتُها على نفسي في دورةٍ حضرتها، وطبقتُها كذلك على طلابٍ وغيرهم-: كانت النتائج تقريبًا مطّردةٌ في هذا الجانب.
التجربة باختصارٍ شديدٍ: أمسِك ورقةً، واطلب مثل ذلك من ولدك وزوجتك ومَن تريد؛ حتى تعرفوا حقيقة الوقت، واكتبوا كل ما في بالكم من الارتباطات، من نومٍ وأكلٍ وشربٍ، ومتابعة إعلامٍ، ومن زياراتٍ ودراسةٍ ووظيفةٍ، وضعها في دائرةٍ: تستوعب كم ساعة؟
ستجدون في الغالب أن الدائرة لا تنغلق، وبالمتوسط تقريبًا تستغرق هذه الأمور كلها عشرين ساعةً أو إحدى وعشرين ساعةً، وتبقى ثلاث ساعاتٍ يوميًّا، تحاول أن تبحث فيما قُضيت لتقفل الدائرة؛ فلا تجد!
فكم عددها في الأسبوع باعتبار ثلاث ساعات في كل يوم؟
إحدى وعشرون ساعةً! يعني: يومٌ كامل تقريبًا يذهب أسبوعيًّا بدون فائدة.
وكلامنا هذا باعتبار أن الإحدى وعشرين ساعةً قضيت في شيءٍ صحيحٍ، وإنما نتكلم على الوقت الضائع الذي ذهب فيما لا فائدة فيه ولم نستطع إكمال الدائرة به، بينما هذه الساعات الإحدى والعشرون يدخل فيها كل شيء: كالأكل والنوم والضحك والكلام وقراءة القرآن والاستراحات وغيرها،...!
والمقصود من هذا: أن إهدار الوقت كبيرٌ، من جانبين:
قضاء الوقت في غير المفيد، ناهيك بأن يكون ضارًّا، فهذا إهدارٌ للوقت.
ومن جانبٍ آخر: عدم عمل شيءٍ في الوقت أصلًا! [1]تطبيقات تربوية - أسباب دنو الهمّة (بتصرف)..
↑1 | تطبيقات تربوية - أسباب دنو الهمّة (بتصرف). |
---|