من وسائل السعادة في هذه الحياة: أن يركز الإنسان على ما ينبغي عليه أن يعمله في حاضره وينجزه؛ لأنه لو لم ينجزه يحدث التراكم؛ تتأخر المهمة الأولى، ثم المهمة الثانية، ثم المهمة الثالثة، فيحصل التكدس!
لكن صاحب الهمة ينجز، والمدير الناجح مثلًا تجد مهامه في الغالب منجزة، فلا تجد عنده ملفات وأوراقًا مكدسة على مكتبه، وأعرف أحد المديرين بهذه الصورة؛ ينجز أعماله من وقت مبكر في الدوام، ثم بقية الوقت يستقبل الجمهور، والناس يأتون إليه لحوائجهم، ولا تجد على طاولته شيئًا من هذه القضايا؛ لأن الأمور منجزة؛ فهذا صاحب همة عالية.
أما الآخر ضعيف الهمة فيؤجل أعماله حتى تتراكم عليه، ويبدأ يضيّع حقوق الناس، وقد يأخذ أعماله معه للبيت؛ وهكذا تظل تتراكم عليه الأمور!
فهذه نتيجة التسويف والتمنّي، ويجب التخلص من هذه الصفة، ولا يمكن التخلص منها إلا من خلال إلزام النفس بالإنجاز في الوقت الحاضر؛ فلا أُسوِّف مهمةً ما دام عندي فرصة أن أنجزها، وهكذا يجب أن نربي أنفسنا وأبناءنا [1]تطبيقات تربوية - أسباب علو الهمّة (بتصرف)..
↑1 | تطبيقات تربوية - أسباب علو الهمّة (بتصرف). |
---|