عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: كان الرجل في حياة النبي ، إذا رأى رؤيا قصَّها على رسول الله فتمنيت أن أرى رؤيا، فأقصها على رسول الله ، وكنت غلامًا شابًّا، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله ، فرأيت في النوم كأنَّ ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطويةٌ كطي البئر، وإذا لها قرنان، وإذا فيها أناسٌ قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، قال: فلقينا ملكٌ آخر فقال لي: لم ترع، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول الله فقال: نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل[1]أخرجه البخاري (1122)، ومسلم (2479)..
فهنا جاء التوجيه للجانب السَّلبي الذي يظهر أنَّه تفسيرٌ أو تأويلٌ للرؤيا، لكن عن طريق ذكر المحاسن، وهو من خلال كلمة: نِعم الرجل عبدالله، فذِكْرُ المحاسن والإيجابيات مهمٌّ جدًّا؛ حتى تتقبَّل تلك النفس التوجيه، وتعديل السلوك، ومن ثم الخروج من المشكلة.
ومن ذلك أيضًا قصة الرجل الذي جاء للصلاة ودخل في الصفِّ وهو راكع؛ فقال له النبي بعد الصلاة: زادك الله حرصًا، ولا تَعُدْ[2]أخرجه البخاري (783)..
فهذه أمثلة في باب إبراز الجانب الإيجابي في سياق التوجيه؛ لأجل التخلُّص من الجانب السَّلبي، وحتى لا يكون هناك تركيزٌ على السلبيات وحدها[3]تطبيقات تربوية - الوسائل المفيدة للحياة السعيدة 9 (بتصرف)..
↑1 | أخرجه البخاري (1122)، ومسلم (2479). |
---|---|
↑2 | أخرجه البخاري (783). |
↑3 | تطبيقات تربوية - الوسائل المفيدة للحياة السعيدة 9 (بتصرف). |