كنت في سيارتي في المساء، وإذا بسيارةٍ تتعرض لمجموعةٍ من الفتيات، فجاورت السيارة وقلت:
السلام عليكم يا شباب، كيف حالكم؟ أظن أن عندكم أخوات! ماذا لو كن هؤلاء أخواتكم؟!
قلت هذه الكلمة ومشيت مباشرةً.
وبعد دقيقة تقريبًا، إذا بسيارةٍ في الخلف تُشير إليَّ بالنور، وما انتبهت في البداية، ثم بدأت أُدقق فإذا بها سيارة الشباب، فخشيت أنهم يُريدون بي سوءًا، مع أني ما فعلتُ شيئًا، يعني: الحمد لله كنت أليفًا، وتحدثتُ معهم بكل بساطةٍ ومشيت، حتى إنني لم أنتظر منهم كلامًا.
فإذا بهم هم أنفسهم في السيارة، فوقفوا بنفس الطريقة التي وقفتُ بها معهم، وفتحوا النافذة، وفتحت النافذة، فقالوا:
جزاك الله خيرًا، والله لم نسمع أحدًا في حياتنا قال لنا مثل هذه الكلمة! ونعاهد الله أن نترك هذا الشيء.
فالأمر كان عبارة عن فكرة جاءتني بتوفيق الله عندما تذكرت موقف الرسول مع الشاب الذي أراد الزنا، وهذه خاطرة تأتي في النفس[1]تطبيقات تربوية - الوسائل المفيدة للحياة السعيدة 11 (بتصرف)..