التربية الإسلامية هي عملية تنشئة وتكوين إنسان مسلم متكامل من جميع الجوانب المختلفة، من الناحية الصحية، والعقلية، والروحية، والاعتقادية، والأخلاقية، والإبداعية، إلى آخر تلك الأمور، في ضوء المبادئ التي جاء بها الإسلام.
والبعض يفهم الإسلام أنه خاص بالجانب الروحي الاعتقادي فحسب، وهذا خطير جدًّا؛ لأن هذا الفكر من نتاجات العلمانية التي أثرت على المجتمعات الإسلامية بعد الاحتلالات التي حصلت للمجتمعات الإسلامية، ونمو الفكر العلماني فيها من خلال البضاعات التي قدمت إليها وقت الاستعمار، فتأثرت شعوب بعض البلدان جدًّا في مناهجها، ولغتها، وفكرها، بما جاءها من منهج غربي قائم على الإلحاد والمادية البحتة.
فكيف نتصوّر أن الجانب الصحي -مثلاً- ليس مرتبطًا بالإسلام؛ هذا خطأ كبير جدًّا، فمن المهم أن ينمّي الإنسان بدنه؛ لأن البدن هو عارية عند هذا الإنسان، وسيقوم بالطاعات من خلاله، فإذا لم يحرص على الصحة؛ سيختل توازنه في الحياة، ولو أصيب شخص منا بمرض بسيط ماذا سيحصل له؟ فكيف بمرض معضل أو مرضٍ مستعصٍ وما شابه ذلك؟!
لذلك يجب على الإنسان أن يحرص على صحته: فإن لجسدك عليك حقًّا (البخاري 5199)، وهذا الجسد يحتاج إلى رعاية واهتمام.[1]3- مفهوم التربية الإسلامية 2 (بتصرف).