نحن بأمس الحاجة إلى ضرب الأمثلة في التربية؛ نُقرِّبها لأجيالنا ونُوصل لهم بها رسالةً، فبدلًا من أن نتحدث عن خُلق معين بشكل مباشر نذكر لهم قصةً، أو نضرب لهم مثالًا من الأمثلة التي تُقرِّب الصورة.
فبدلًا من التحدث المباشر عن قضية الحجاب للبنت وأهميته.. أتحدث عن تلك الجوهرة التي لو خرجت من مكانها فإنها لا تصلح بحالٍ من الأحوال، أو تلك التفاحة الجميلة التي لو أُزيل القشر عنها لفسدت ولأفسدت غيرها. فهذه الأمثلة التي تُقرِّب الصورة للأجيال نحن بأمس الحاجة إليها.
ومن صور ذلك في القرآن الكريم قوله تعالى: وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ، أي: لم تُصبح للدنيا قيمةٌ! فهذا المثل يُعطي أثرًا: كغرس التعلق بالآخرة، وأن الآخرة مُقدَّمةٌ على الدنيا.[1]9- وسائل وطرق التربية (بتصرف)..
↑1 | 9- وسائل وطرق التربية (بتصرف). |
---|