لا تقل كلامًا وتُخالفه؛ فإن هذا يُحْدِثُ شرخًا كبيرًا عند الأبناء، فعندما يجدون التوجيهات متناقضةً ومتعارضةً، والقول شيئًا، والفعل شيئًا آخر، فهذا يُحدث لديهم نفورًا، فليتنبّه المربي لهذا، فإنه خطيرٌ جدًّا في التربية.
وهذه القضية تشمل أمور الدين والدنيا معًا؛ ففي أمور الدين في قضية القيم، كقيمة الصدق -مثلًا- عندما يُوجِّه المُربي المُتربي إلى الصدق وهو يكذب!
أو في قيمة العفة عندما تُراجع الأم لبناتها في بعض المواد والمناهج الدراسية مسألة الحجاب -مثلًا- وهي تُخالف ذلك..! فهذا تناقضٌ.
أو الأب الذي يوصي الأبناء بإنجاز مهامهم، وهو لا يُنجز مهامه!
أو الأستاذ يقول لطلابه: انضبطوا في الحضور للمحاضرة، وهو يتأخر في المحاضرة!
فهذه الصور السلبية تُؤثر في الأجيال سلبًا، بينما إذا كان المعلم مُنضبطًا سيكون الطلاب منضبطين، وإذا كان المعلم فاعلًا سيكون الطلاب فاعلين، وإذا كان الأب منضبطًا في الصلاة سيكون الأبناء منضبطين مثله، وإذا كانت الأم مُتسترةً مُتحجبةً فستكون بناتها كذلك، وهذا في الغالب، وهكذا ينشأ الجيل منذ نعومة أظفاره على قدواتٍ حسنةٍ[1]20- المربي الفعَّال.. المجالات (بتصرف)..
↑1 | 20- المربي الفعَّال.. المجالات (بتصرف). |
---|